تقدر منظمة الصحة العالمية عدد المصابين بداء السكري بـ135 مليون حالة تتراوح نسبة الإصابات في العالم الغربي بين ستة و 10 في المائة فيما تصل في الدول العربية إلى اكثر من 30 في المائة. ويتوقع أن ترتفع إلى 300 مليون عام 2025 .
ومن أسباب المرض، السمنة الزائدة بحيث يعجز البنكرياس عن إنتاج الكمية الكافية من الأنسولين لمعالجة السكر الزائد في الدم .
يضاف إلى ذلك أسباب وراثية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية، مثل بعض المتلازمات الوراثية واضطرابات في مستقبلات الأنسولين إلى جانب أمراض عضوية تصيب البنكرياس مثل التهابات أو تليفات وأورام .
وتبين أبحاث حديثة أن الإصابة ببعض أمراض الفيروسات أو التعرض لبعض العوامل البيئية الأخرى يرفع نسبة الإصابة بالسكري.
وتظهر الأبحاث أن نسبة الإصابة لدى الأطفال الذين أرضعوا من حليب الأم أقل مقارنة بالأطفال الذين أرضعوا من حليب البقر .
وأعراض السكري هي الاستيقاظ أثناء النوم للتبول والعطش الشديد وكثرة شرب الماء ونقص الوزن والتشويش في النظر ونقص وتخلف النمو عند الأطفال وزيادة قابلية الإصابة بالالتهابات الميكروبية والشعور بالتعب والإرهاق والدوخة.
وتنفي الدراسة دور الانفعالات النفسية كالقلق والخوف على الإصابة بالسكري، حيث يعتقد كثيرون أن السكري يظهر عقب التعرض لازمة نفسية وهو اعتقاد خاطئ، لكن قد تكون الإصابة كامنة لديهم قبل تعرضهم للازمة فالانفعال يزيد من ظهور الأعراض .
وينصح الأطباء بالفحص الدوري لتشخيص السكري لاسيما لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاما والذين يعانون من السمنة ومن لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بمرض السكري والنساء اللواتي ولدن أطفالا بوزن اكثر من أربعة كيلو غرامات والمصابون بارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون بالدم .
وتمت مؤخرا مناقشة أبحاث طبية عدة في اجتماع لجمعية السكري الكندية، منها انه اصبح بالإمكان استخدام الأنسولين عن طريق الفم بوساطة بخاخ سريع يعمل من خلال امتصاص الأنسولين من تجويف الفم إلى الدورة الدموية مباشرة ودون مضاعفات كما أن زراعة خلايا البنكرياس الذاتية لمرضى البنكرياس المزمن يمكن أن تقي من حدوث مرض السكري لمدة 13 سنة .