[center]
تتفاقم أعراض مرض تصلب الأوعية الدموية والأعصاب المتعدد من جراء الأحداث التي تسبب ضغوطا نفسية مثل الوفاة أو القلق للأسباب المالية أو لمشاكل العمل.
وخلص باحثون هولنديون من مركز "إيرازموس" الطبي بمدينة روتردام في دراسة نشرت نتائجها في دورية بريتش ميديكال جورنال إلى أن الضغوط النفسية لها صلة بمضاعفة حدة أعراض المرض.
وقال أخصائي الأعصاب بالمركز روجر هينتزين إن "العلم بالأحداث التي تسبب ضغطا نفسيا مرتبطة بنشاط المرض يضيف معلومات مهمة للمعرفة المحدودة التي لدى المرضى ومن يعالجهم عن هذا المرض الذي لا يمكن التكهن به".
يشار إلى أن الأوعية الدموية والأعصاب المتعدد يعد مرضا مزمنا مستفحلا يحدث عندما تهاجم خلايا الجهاز المناعي الغلاف النخاعي الذي يحمي الخلايا العصبية في المخ والحبل الشوكي وتدمره. ويوجد حوالي مليون شخص في العالم مصابون بهذا المرض.
ومن الصعب تشخيص المرض لأن أعراضه مثل الإحساس بالوخز والإجهاد وفقدان التوازن وصعوبة النطق تكون متقطعة. ويشيع هذا المرض الذي لا تزال أسبابه غير معروفة وليس له علاج، لدى سكان المناطق الباردة ويندر في أفريقيا وآسيا.
من جانب اخر أثبت الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يتعرضون لخطر أعلى للإصابة بالأمراض الوعائية والأزمات القلبية.
وتوصل الأطباء في جامعة أيموري بأتلانتا, إلى أن الاكتئاب يزيد خطر الإصابة بقصور القلب حتى بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم, ممن لم يعانوا من نوبات قلبية سابقة.
ووجد الباحثون -بعد تقويم الاكتئاب كعامل ينبئ عن قصور القلب في حوالي 4500 شخص, تبدأ أعمارهم من 60 عاما لمدة أربع سنوات ونصف السنة, كان 220 منهم مصابين بالكآبة- أن المكتئبين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب بحوالي الضعف من غير المصابين بهذه الحالة النفسية.
وخلص هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة الطب الداخلي المتخصصة, إلى أن الكآبة ترتبط مع الزيادة في خطر قصور القلب ولا سيما بين المسنين المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني.