حدث واقد بن أبي مسلم قال: كان لي صديقان هاشمي وتميمي ‘ وكنا في الصداقة كنف وااحدة ..
فنالتني في بعض السنين ضيقة عظيمه
فقالت لي امراتي : ياهذا ترى العيد قد حضر‘وليس لنا شيء نعيد به ‘أما نحن فنستطيع الصبر على الشده.. واما اولادنا فلا .. لانهم يرون اولاد جيراننا ومعار فنا
وقد تزينوابالملابس الجديده ‘هم فرحون بما اشتراه لهم اهلهم فتقطع قلبي بكلامها ‘لاني رأيته صوابا..
فكتبت الى صديقي الهاشمي ووصفت له حالي ‘وسالته ان يسعفني بما يمكنه من المال...
فأنفد الي خريطه فيها ثلاثون دينارا!!
فلم أكد أتسلمها حتى كتب الي صديقي التميمي يشكو ا إلي مثل ماشكيت انا الى صديقنا الهاشمي..
فأرسلت اليه الخريطه على حالها ‘ وبقيت في بيتي حيران لاادري ماذا أفعل ؟!!...
" ولم يكد صديقي التميمي يتسلم الخريطه حتى ارسل له صديقناالهاشمي رقعه يشكو اليه حاله بمثل
ماشكونا به قبله، فارسل اليه التميمي الخريطه كما هي ، فعرف انها خريطته اللتي ارسلها لي، وبينما
انا في حيرتي ..."قد سدت امامي السبل ،واستغلق الحل،واعضلت المشكله"
اذ دخل علي الصديقاان !!وبيدالهاشمي الخريطه "فدهشت لما رايت"
ودعوتهما الى الجلوس فجلسا ،ثم قال لي الهاشمي ـوقد علم ماجرىـ ياصاح :ــ حيث اننا
كلنا في ضيقه ،وليس لثلاثتنا غيرهذا المال .. فهلم نقتسمه!!..
ثم انه فتح الخريطه .. وقسم الدنانير ثلاث أقسام ‘ كل واحد منا أخذ حصته .. وتفرقنا .
وبعد أيام .. اتصلت قصتنا بالمأمووون .. فاستدعانا ، وأثنى على فعلنا ، وأمر
لكل منا بالف دينار!!
((هكذا هي الاخوووة))قصه في الاخوه ووفائهم لبعضهم أتمنى ان تنال على رضاكم